
إنّ رواية “متجر البقالة المُزعج” للكاتب الكوريّ كيم هو يون، تتحدّث عن متجر بقالة صغير في أحد أحياء مدينة سيول الكورية، والّذي تمتلكه السيدة “بوم”؛ تلك المرأة المسنّة طيّبة القلب التي تتعرّف يوماً على رجل مُشرّد لدى إعادته محفظتها التي فقدتها في محطة القطار إليها، فتُعجب بأمانته، وتعرض عليه العمل في متجرها أثناء فترة المناوبة اللّيليّة.
ومع مرور الوقت، يتحوّل هذا الرجل المشرّد الّذي كان قد فقد ذاكرته تحت تأثير الإدمان على الشّراب إلى مُلهِم ومساعِد للآخرين، فيساهم في حلّ مشاكل زبائن المتجر بطاقته الإيجابيّة وعفويّته الجميلة، ويقدّم لهم النصائح… إلى أن يستعيد ذاكرته ويقرّر مغادرة المتجر ليصحّح الأخطاء الّتي ارتكبها في حياته سابقاً.
تدور الرواية حول مُشرّد فاقد للذاكرة يعيش بمحطة سيول، تتغير حياته بعد أن يعثر على محفظة سيدة مسنة ويعيدها لها. تقرر الأخيرة الاستعانة به للعمل بالمناوبة الليلية في متجرها الصغير، فتتقاطع حياته مع حياة سكان الحي والمترددين على المتجر.
لا أحد يعرف الهوية الحقيقية لهذا المُشرد. هل هو مجرم، عميل سري أو حتى فضائي؟ وهل يستطيع سكان الحي مساعدته على استرجاع ذاكرته؟ وهل يتحلى بالشجاعة الكافية لمواجهة ماضيه وتصحيح أخطاء حياته السابقة؟