نستكمل هنا رحلة المشعوذ والفتاة ومحاربي يودوس للقضاء على البارود ومعرفة السر خلف رقوق حرير المسحورة حتى تبدأ الحرب التي طالما انتظروها

أرض اللا شمس.. غابة شامبالا.. الغابة التي لا تشرق عليها الشمس!

فوق بشرتها تناثرت بقايا عتمة، عتمة إلا من ضوء متسلل ضعيف لا تعلم إن كان مصدره شمس أم قمر، مياه البحر بدت مثل زيت رمادي، القارب متهالك كئيب وجدته على الشاطئ بمجدافيه بمجرد أن تخطت المعبر.

من قادها؟ المشعوذ؟ البارود؟

لا تعلم.. ربما كلاهما

صرخ أحدهما بضوء الشمس والآخر بالقمر.

صرخ أحدهما بالباطل والآخر بالحق!

دقت طبول الحرب و الآن حان وقت النهاية .. هل توقعت عزيزي القارئ هذا الإتقان و القوة و التمكن .. أعلم ان الكاتبة تتقن عملها منذ كلمة البداية .. و لكن انا شخصيا لم اتوقع ان تقدم كل تلك التفاصيل في الحرب .. ان تكون قادرة علي توضيح جميع النقاط .. أن ترسم حرب بتلك القدرة المميزة .
شاهدت منذ صغري كثيرا من الحروب في الأعمال الفنية … قرأت العديد منها و أجزم لكم انني في معظم الحالات  ما اجد نفسي في المنتصف وسط متاهة .. غير مدركة  لجميع ابعاد الحرب .. و لكن آسيوس ” الحرب العظمي ”  لم افقد تركيزي للحظة .. بداية كانت في قمة التوفيق و منتصف حرب ممتلئ بالتفاصيل و المشاهد القتالية العظيمة .. احداث متوالية ممتعة و منطقية و واضحة لأقصي الحدود .. هنا كاتبة استعدت للحرب جيدا .. خططت و استطاعت ان تتقن كل نقاط القوة و الضعف لجيشها و جيش العدو  .. رسمت التفاصيل و كأنها ترسم لوحة عملاقة بحجم جدار .. لتظهر لنا هذا في بعض صفحات من المتعة الخالصة … مع كل ذلك الأبداع كان من الطبيعي أن اتوقع تلك النهاية العظيمة .. لتكمل لوحتها بنجاح .. لتكون اول كاتبة أقرأ لها مشاهد حرب كأني اشاهدها حية أمام عيني … هي متمكنة في ذلك من الأساس و لكن هنا  تفوقت علي نفسها … لكِ كل الحق في الفخر بنفسك .. لكِ كل الحق في السعادة بما قدمتِ .. لكِ كل الفخر منا دائما و ابدا .. تستحقيه عن جدارة ❤️❤️

Mervat Abdelhameed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *